في أفق 2026: أكثر من 50 مركزا للنهوض بالاشخاص ذوي الإعاقة

أكّد مدير عام المركز الدولي للنهوض بالاشخاص ذوي الاعاقة نزار السالمي لموزاييك، على هامش اشرافه على الإحتفال باختتام السنة التربوية والتأهيلية بالاقليم الخامس، أن 1625 طفلا تمتعوا بالتكوين والتربية المختصة والتدريب المهني خلال هذا الموسم تحت اشراف 300 إطار تربوي موزعين على 26 مركزا نموذجيا في مختلف مناطق الجمهورية.

وأضاف السالمي بان المراكز النموذجية كانت في الأصل جمعيات ناشطة في مجال ذوي الاعاقة وتم ادماجها صلب المركز الدولي للنهوض بالاشخاص ذوي الاعاقة بمقتضى قرار 127 صادر بالرائد الرسمي سنة 2023 وهي تجربة ورؤية جديدة في إطار تنظيم القطاع وقاطرة في مجال التربية المختصة لذوي الاعاقة ومن المنتظر أن يرتفع عدد المراكز إلى ما يزيد عن 50 مركزا في سنة 2026.

كما أضاف السالمي بان وجود المركز الدولي لا يتعارض مع وجود الجمعيات الناشطة في مجال ذوي الاعاقة وسيتواصل العمل الجمعياتي والمجتمع المدني وفق نسقه الطبيعي.

وأشار السالمي إلى ان المركز الدولي للنهوض بالاشخاص ذوي الاعاقة مؤسسة عمومية احدثت سنة 2019 وتعنى بالتربية المختصة والنهوض والتعهد بالاشخاص ذوي الاعاقة وتكوينهم وتأهيلهم لإدماجهم اقتصاديا واجتماعياً بالإضافة إلى القيام بالدراسات والبحوث في هذا المجال.

وتم تركيز المجلس العلمي بالمركز لينطلق في انجاز البحوث والدراسات العلمية حول التربية المختصة والاعاقة مما سيسمح بتطوير القطاع وفقا لمقاربة علمية مدروسة واكساب البرامج النجاعة المرجوة بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة التشغيل  للانطلاق في مراجعة وتحديث البرامج التكوينية والتدريبية لتتلاءم مع الحاجيات الحديثة لسوق الشغل وخصوصية الفئة المعنية لتسهيل عملية ادماجهم المهني والاجتماعي.

وأكد السالمي الانتهاء من إعداد برنامج بيداغوجي موحد ليتم اعتماده خلال السنة التربوية والتأهيلية القادمة تحت اشراف فريق متعدد الاختصاصات ومربين مختصين وأطباء العلاج الوظيفي بالمركز الدولي .

وبين أن المركز يسعى ليكون القاطرة للتربية المختصة والنهوض بالاشخاص ذوي الاعاقة وطنيا ودوليا وبصدد إعداد شراكات دولية ومن المنتظر أن تكون سنة 2025 الانطلاقة الحقيقية والفعلية للمركز حسب قوله.
 
*الحبيب الشعباني